وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن
كاتب الموضوع
رسالة
المدير العام Admin
عدد المساهمات : 173 تاريخ التسجيل : 08/05/2013
موضوع: وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن الجمعة يونيو 27, 2014 6:13 pm
وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن بينا هم في عيشهم وسرورهم*** ونعيمهم في لذة وتهان واذا بنور ساطع قد أشرقت*** منه الجنان قصيها والداني رفعوا اليه رؤوسهم فرأوه نور*** الرب لا يخفى على انسان واذا بربهم تعالى فوقهم*** قد جاء للتسليم بالاحسان قال السلام عليكم فيرونه*** جهرا تعالى الرب ذو السلطان مصداق ذا يس قد ضمنته عنـ***ـد القول من رب بهم رحمن من ردّ ذا فعلى رسول الله رد*** وسوف عند الله يلتقيان في ذا الحديث علوه ومجيئه*** وكلامه حتى يرى بعيان هذي أصول الدين في مضمونه*** لا قول جهم صاحب البهتان
وكذا حديث أبي هريرة ذلك الـ***ـخبر الطويل أتى به الشيخان فيه تجلى الرب جل جلاله*** ومجيئه وكلامه ببيان وكذاك رؤيته وتكيم لمن*** يختاره من أمة الانسان فيه أصول الدين أجمعها فلا*** تخدعك عنه شيعة الشيطان وحكى رسول الله فيه تجدد الـ***ـغضب الذي للرب ذي السلطان إجماع أهل العزم من رسل الـ***إله وذاك اجماع على البرهان لا تخدعنّ عن الحديث بهذه الـ***آراء فهي كثيرة الهذيان أصحابها أهل التخرص والتنا***قض والتهاتر قائلو البهتان يكفيك أنك لو حرصت فلن ترى*** فئتين منهم قط يتفقان الا اذا ما قلدا لسواهما*** فتراهم جيلا من العميان ويقودهم أعمى يظن كمبصر*** يا محنة العميان خلف فلان هل يستوي هذا ومبصر رشده*** الله أكبر كيف يستويان
أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن منادي جنة الحيوان يا أهلها لكم لدى الرحمن وعـ***ـد وهو منجزه لكم بضمان قالوا أما بيضت أوجهنا كذا*** أعمالنا أثقلت في الميزان وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيـ***ـن أجرتنا من مدخل النيران فيقول عندي موعد قد آن أن*** أعطيكموه برحمتي وحناني فيرونه من بعد كشف حجابه*** جهرا روى ذا مسلم ببيان ولقد أتانا في الصحيحين اللذيـ***ـن هما أصح الكتب بعد قرآن برواية الثقة الصدوق جريـ***ـر البجلي عمن جاء بالقرآن ان العباد يرونه سبحانه*** رؤيا العيان كما يرى القمران فان استطعتم كل وقت فاحفظوا الـ***ـبردين ما عشتم مدى الأزمان ولقد روى بضع وعشرون أمرا*** من صحب أحمد خيرة الرحمن أخبار هذا الباب عمن قد أتى*** بالوحي تفصيلا بلا كتمان وألذ شيء للقلوب فهذه الأخبار مع أمثالها هي بهجة الايمان
والله لولا رؤية الرحمن في الـ***ـجنات ما طابت لذي العرفان أعلى نعيم رؤية وجهه*** وخطابه في جنة الحيوان وأشد شيء في العذاب حجابه*** سبحانه عن ساكني النيران وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي*** هم فيه مما نالت العينان فإذا توارى عنهم عادوا الى*** لذاتهم من سائر الألوان فلهم نعيم عند رؤيته سوى*** هذا النعيم فحبذا الأمران أو ما سمعت يؤال أعرف خلقه*** بجلاله المبعوث بالقرآن شوقا اليه ولذة النظر التي*** بجلال وجه الرب ذي السلطان فالشوق لذة روحه في هذه الـ***ـدنيا ويوم قيامة الأبدان تلتذ بالنظر الذي فازت به*** دون الجوارح هذه العينان والله ما في هذه الدنيا ألذ *** من اشتياق العبد للرحمن وكذاك رؤية وجهه سبحانه*** هي أكمل اللذات للانسان لكنما الجهمي ينكر ذا وذا***والوجه أيضا خشية الحدثان تبا له المخدوع أنكر وجهه*** ولقاءه ومحبة الديان وكلامه وصفاته وعلوه*** والعرش عطله من الرحمن فتراه في واد ورسل الله في***واد وذا من أعظم الكفران
فصل في كلام الرب جل جلاله مع أهل الجنة
أوماعلمت بأنه سبحانه*** حقا يكلم حزبه بجنان فيقول جل جلاله هل أنتم*** راضون قالوا نحن ذو رضوان أم كيف لا نرضى وقد أعطيتنا*** ما لم ينله قط من انسان هل ثم شيء غير ذا فيكون أفـ***ـضل منه نسأله من المنان فيقول أفضل منه رضواني فلا*** يغشاكم سخط من الرحمن وبذكر الرحمن واحدهم بما*** قد كان منه سالف الازمان منه اليه ليس ثم وساطة*** ما ذاك توبيخا من الرحمن لكن يعرّفه الذي قد ناله*** من فضله والعفو والاحسان ويسلم الرحمن جل جلاله*** حقا عليهم وهو في القرآن وكذاك يسمعهم لذيذ خطابه*** سبحانه بتلاوة الفرقان فكأنهم لم يسمعوه فبل ذا*** هذا رواه الحافظ الطبراني هذا سماع مطلق وسماعنا الـ***ـقرآن في الدنيا فنوع ثان والله يسمع قوله بوساطة*** وبدونها نوعان معروفان فسماع موسى لم يكن بوساطة*** وسماعنا بتوسط الانسان من صير النوعين نوعا واحدا*** فمخالف للعقل والقرآن
فصل في يوم المزيد وما أعد الله لهم فيه من الكرامة
أو ما سمعت بشانهم يوم المزيـ***ـد وأنه شأن عظيم الشان هو يوم جمعتنا ويوم زيارة الـ***ـرحمن وقت صلاتنا وأذان والسابقون الى الصلاة هم الألى*** فازوا بذاك السبق بالاحسان سبق بسبق والمؤخر ههنا*** متأخر في ذلك الميدان والأقربون الى الامام فهم أولو الزلفى هناك فههنا قربان قرب بقرب والمباعد مثله*** بعد ببعد حكمة الديان ولهم منابر لؤلؤ وزبرجد*** ومنابر الياقوت والعيقان هذا وأدناهم وما فيهم دنيّ*** من فوق ذاك المسك كالكثبان ما عندهم أهل المنابر فوقهم*** مما يرون بهم من الاحسان فيرون ربهم تعالى جهرة*** نظر العيان كما يرى القمران ويحاضر الرحمن واحدهم محا***ضرة الحبيب يقول يا ابن فلان هل تذكر اليوم الذي كنت فيـ***ـه مبارزا بالذنب والعصيان فيقول رب أما مننت بغفرة*** قدما فانك واسع الغفران فيجيبه الرحمن مغفرتي التي*** قد أوصلتك الى المحل الداني
فصل في المطر الذي يصيبهم هناك
ويظلهم اذ ذاك منه سحابة*** تأتي بمثل الوابل الهتان بينا هم في النور اذ غشيتهم*** سبحان منشيها من الرضوان فتظل تمطرهم بطيب ما رأوا*** شبها له في سالف الأزمان فيزيدهم هذا جمالا فوق ما*** لهم وتلك مواهب المنان
فصل في سوق الجنة الذي ينصرفون اليه من ذلك المجلس
فيقول جل جلاله قوموا الى*** ما قد ذخرت لكم من الاحسان يأتون سوقا لا يباع ويشترى*** فيه فخذ منه بلا أثمان قد أسلف التجار أثمان المبيـ***ـع بعقدهم في بيعة الرضوان لله سوق قد أقامته الملا***ئكة الكرام بكل ما احسان فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به اذنان كلا ولم يخطر على قلب امرئ*** فيكون عنه معبرا بلسان فيرى امرأ من فوقه في هيئة*** فيروعه ما تنظر العينان فإا عليه مثلها اذ ليس يلـ***ـحق أهلها شيء من الأحزان واها لذا السوق الذي من حله*** نال التهاني كلها بأمان يدعى بسوق تعارف ما فيه من*** صخب ولا غش ولا ايمان وتجارة من ليس تلهيه تجا***رات ولا بيع عن الرحمن أهل المروة والفتوة والتقى*** والذكر للرحمن كل أوان يا من تعوض عنه بالسوق الذي*** ركزت لديه راية الشيطان لو كنت تدري قدر ذاك السوق لم*** تركن الى سوق الكساد الفاني
فصل في حالهم عند رجوعهم الى أهليهم ومنازلهم
فاذا هم رجعوا الى أهليهم*** بمواهب حصلت من الرحمن قالوا لهم أهلا ورحبا ما الذي*** أعطيتم من ذا الجمال الثاني والله لازددتم جمالا فوق ما*** كنتم عليه قبل هذا الآن قالوا وأنتم والذي أنشأكم*** قد زدتم حسنا على الاحسان لكن يحق لنا وقد كنا اذا*** جلساء رب العرش ذي الرضوان فهم الى يوم المزيد أشد شو***قا من محب للحبيب الداني
فصل في خلود أهل الجنة ودوام صحتهم ونعيمهم وشبابهم واستحالة النوم والموت عليهم
هذا وخاتمة النعيم خلودهم*** ابدا بدار الخلد والرضوان أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن مناديهم بحسن بيان لكم حياة ما بها موت وعا***فية بلا سقم ولا أحزان ولكم نعيم ما به بؤس وما*** لشبابكم هرم مدى الأزمان كلا ولا نوم هناك يكون ذا*** نوم وموت بيننا اخوان هذا علمناه اضطرارا من كتا***ب الله فافهم مقتضى القرآن والجهم أفناها وأفنى أهلها*** تبا لذاك الجاهل الفتان طردا لنفي دوام فعل الرب في الـ***ـماضي وفي مستقبل الأزمان وأبو الهذيل يقول يفنى كلما*** فيها من الحركات للسكان وتصير دار الخلد مع سكانها*** وثمارها كحجارة البنيان قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا*** رب لأجل تسلسل الأعيان فالقوم أما جاحدون لربهم*** أو منكرون حقائق الايمان
فصل في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال إن الذبح لملك الموت وإن ذلك مجاز لا حقيقة
أو ما سمعت بذبحه للموت بيـ***ـن المنزلين كذبح كبش الضان حاشا لذا الملك الكريم وانما*** هو موتنا المحتوم للانسان والله ينشىء منه كيشا أملحا*** يوم المعاد يرى لنا بعيان ينشىء من الأعراض أجساما كذا*** بالعكس كل قابل الامكان أفما تصدق أن أعمال العبا*** تحط يوم العرض في الميزان وكذاك تثقل تارة وتخف أخـ***ـرى ذاك في القرآن ذو تبيان وله لسان كفتاه تقيمه*** والكفتان اليه ناظرتان ما ذاك أمرا معنويا بل هو الـ***ـمحسوس حقا عند ذي الايمان أو ما سمعت بأن تسبيح العبا***د وذكرهم وقراءة القرآن ينشيه رب العرش في صورة يجا***دل عنه يوم قيامة الابدان أو ما سمعت بأن ذاك حول عر***ش الرب ذو صوت وذو دوران يشفعن عند الرب جل جلاله*** ويذكرون بصاحب الاحسان أو ما سمعت بأن ذلك مؤنس*** في القبر للملفوف في الأكفان في صورة الرجل الجميل الوجه في*** سن الشباب كأجمل الشباب يأتي يجادل عنك يوم الحشر للر***حمن كي ينجيك من نيران في صورة الرجل الذي هو شا***حب يا حبذا ذاك الشفيع الداني
أو ما سمعت حديث صدق قد*** أتى في سورتين من أول القرآن فرقان من طير صواف بينهما*** شرق ومنه الضوء ذو تبيان شبههما بغمامتين وان تشا*** بغيابتين هما لذا مثلان هذا مثال الأجر وهو فعالنا*** كتلاوة القرآن بالاحسان فالموت مخلوق بنص الوحي والـ***ـمخلوق يقبل سائر الألوان في نفسه وبنشأة أخرى بقد***رة قالب الأعراض والألوان أو ما سمعت بقلبه سبحانه الـ***أعيان من لون الى ألوان وكذلك الأعراض يقلب ربها*** أعيانها والكل ذو امكان لم يفهم الجهال هذا كله*** فأتوا بتأويلات ذي البطلان فمكذب ومؤول ومحير*** ما ذاق طعم حلاوة الايمان لما فسى الجهال في آذانه*** أعموه دون تدبر القرآن فثنى لنا العطفين منه تكبرا*** وتبخترا في حلة الهذيان ان قلت قال الله قال رسوله*** فيقول جهلا أين قول فلان
فصل في أن الجنة قيعان وأن غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح
أوما سمعت بأنها القيعان فاغـ***ـرس ما تشاء بذا الزمان الفاني وغراسها التسبيح والتكبير والتـ***ـحميد والتوحيد للرحمن تبار لتارك غرسه ماذا الذي*** قد فاته من مدة الامكان يا من يقر بذا ولا يسعى له*** بالله قل لي كيف يجتمعان أرأيت لو عطلت أرضك من غرا***س ما الذي تجني من البستان وكذاك لو عطلتها من بذرها*** ترجو المغل يكون كالكيمان ما قال رب العالمين وعبده*** هذا فراجع مقتضى القرآن وتأمل الباء التي قد عينت*** سبب الفلاح لحكمة الفرقان وأظن باء النفي قد غرتك في*** ذاك الحديث أتى به الشيخان لن يدخل الجنات أصلا كادح*** بالسعي منه ولو على الأجفان والله ما بين النصوص تعارض*** والكل مصدرها عن الرحمن لكنّ بالاثبات للتسبيب والـ***ـباء التي للنفي بالأثمان والفرق بينهما ففرق ظاهر*** يدريه ذو حظ من العرفان
فصل في اقامة المأتم على المتخلفينوعن رفقة السابقيت
بالله ما عذر امرئ هو مؤمن*** حقا بهذا ليس باليقظان بل قلبه في رقدة فاذا استفا***ق فلبسه هو حلة الكسلان تالله لو شاقتك جنات النعيـ***ـم طلبتها بنفائس الأثمان وسعيت جهدك في وصال نواعم*** وكواعب بيض الوجوه حسان جليت عليك عرائس والله لو*** تجلى على صخر من الصوان رقت حواشيه وعاد لوقته*** ينهال مثل نقى من الكثبان لكن قلبك في القساوة جاز حد*** الصخرة والحصباء في أشجان لو هزك الشوق المقيم وكنت ذا*** حس لما استبدلت بالأهوان أو صادفت منك الصفات حياة قلـ***ـب كنت ذا طلب لهذا الشان خود تزف الى ضرير مقعد*** يا محنة الحسناء بالعميان شمس لعنين تزف اليه ما*** ذا حلية العنين في الغشيان
يا سلعة الرحمن لست رخيصة*** بل انت غاليى على الكسلان يا سلعة الرحمن ليس ينالها*** في الألف الا واحد لا اثنان يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها*** الا أولو التقوى مع الايمان يا سلعة الرحمن سوقك كاسد*** بين الأراذل سلفة الحيوان يا سلعة الرحمن أين المشتري*** فلقد عرضت بأيسر الأثمان يا سلعة الرحمن هل من خاطب*** فالمهر قبل الموت ذو امكان يا سلعة الرحمن كيف تصبر الـ***ـخطاب عنك وهم ذوو ايمان يا سلعة الرحمن لولا أنها*** حجبت بكل مكاره الانسان ما كان عنها قط من متخلف*** وتعطلت دار الجزاء الثاني لكنها حجبت بكل كريهة*** ليصد عنها المبطل المتواني وتنالها الهمم التي تسمو الى*** رب العلى بمشيئة الرحمن
فاتعب ليوم معادك الأدنى تجد*** راحاته يوم المعاد الثاني واذا أبت ذا الشان نفسك فاتـ***ـهمها ثم راجع مطلع الايمان فإذا رأيت الليل بعد وصبحه*** ما انشق عنه عمودة لأذان والناس قد صلوا صلاة الصبح وانـ***ـتظروا طلوع الشمس قرب زمان فاعلم بأن العين قد عميت فنا***شد ربك المعروف بالاحسان واسأله ايمانا يباشر قلبك الـ***ـمحجوب عنه لتنظر العينان واسأله نورا هاديا يهديك في*** طرق المسير اليه كل أوان والله ما خوفي الذنوب فانها*** لعلى طريق العفو والغفران لكنما أخشى انسلاخ القلب من*** تحكيم هذا الوحي والقرآن ورضا بآراء الرجال وخرصها*** لا كان ذاك بمنة الرحمن
فبأي وجه التقى ربي اذا*** أعرضت عن ذا الوحي طول زمان وعزلته عمّا أريد لأجله*** عزلا حقيقيا بلا كتمان صرّحت أن يقيننا لا يستفاد*** به وليس لديه من اتقان أوليته هجرا وتأويلا وتحـ***ـريفا وتفويضا بلا برهان وسعيت جهدي في عقوبة ممسك*** بعراه لا تقليد رأي فلان يا معرضا عما يراد به وقد*** جد المسير فمنتهاه دان جذلان يضحك آمنا متبخترا*** فكأنه قد نال عقد أمان خلع السرور عليه أوفى حلة*** طردت جميع الهم والأحزان يختال في حلل المسرة ناسيا*** ما بعدها من حلة الأكفان ما سعيه الا لطيب العيش في الد***نيا ولو أفضى الى النيران قد باع طيب العيش في دار النعيـ***ـم بذا الحطام المضمحل الفاني اني أظنك لا تصدق كونه*** بالقرب بل ظن بلا ايقان بل قد سمعت الناس قالوا جنة*** ايضا ونار بل لهم قولان والوقف مذهبك الذي تختاره*** واذا انتهى الايمان للرجحان أم تؤثر الأدنى عليه وقالت النـ***ـفس التي استعلت على الشيطان أتبيع نقدا حاصلا بنسيئة*** بعد الممات وطي ذي الأكوان لو أنه بنسيئة الدنيا لها*** ن الأمر لكن في معاد ثان دع ما سمعت الناس قالوه وخذ*** ما قد رأيت مشاهدا بعيان
والله لو جالست نفسك خاليا*** وبحثتها بحثا بلا روغان لرأيت هذا كامنا فيها ولو*** أمنت لألقته الى الآذان هذا هو السر الذي من أجله اخـ***ـتارت عليه العاجل المتدان نقد قد اشتدت اليه حاجة*** منها ولم يحصل لها بهوان أتبيعه بنسيئة في غير هذي*** الدار بعد قيامة الأبدان هذا وان جزمت بها قطعا ولـ***ـكن حظها في حيّز الامكان ما ذاك قطعيا لها والحاصل الـ*** ـموجود مشهود برأي عيان فتألفت من بين شهوتها وشبـ***ـهتها قياسات من البطلان واستنجدت منها رضا بالعاجل الـ***أدنى على الموعود بعد زمان وأتى من التأويل كل ملائم*** لمرادها يا رقة الايمان
وضعت الى شبهات أهل الشرك والـ***ـتعطيل مع نقص من العرفان واستنقصت أهل الهدى ورأيتهم*** في الناس كلغرباء في البلدان ورأت عقول الناس دائرة على*** جمع الحطام وخدمة السلطان وعلى المليحة والمليح وعشرة الـ***أحباب والأصحاب والاخوان فاستوعرت ترك الجميع ولم تجد*** عوضا تلذ به من الاحسان فالقلب ليس يقر ألا في انا***ء فهو دون الجسم ذو جولان يبغي له سكنا يلذ بقربه*** فتراه شبه الواله الحيران فيحب هذا ثم يهوى غيره*** فيظل منتقلا مدى الأزمان لو نال كل مليحة ورياسة*** لم يطئن وكان ذا دوران بل لو ينال بأسرها الدنيا لما*** قرت بما قد ناله العينان نقل فؤادك حيث شئت من الهوى*** واختر لنفسك أحسن الانسان فالقلب مضطر الى محبوبه الـ***أعلى فلا يغنيه حب ثان وصلاحه وفلاحه ونعيمه*** تجريد هذا الحب للرحمن فإذا تخلى منه أصبح حائرا*** ويعود في ذا الكون ذا هيمان
منقول من منتدى ندا الفخراني
وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن